نبض

أنت لا تعلم كيف تُجاهد أسئلة ما قبل النوم أعينٌ كلّ ليلةٍ كي تنام، تستيقظ صباحًا على عجلٍ على أمل أن يكون صباحها هذا صباح الانتظار والفقد الأخير. وأنا لا أعلم كيف تنبض أفئدة الأهالي التي غُيّب أبناؤها عنها قسرًا منذ ساعاتٍ أو منذ أيّامٍ أو منذ سنين. لا أحد يعلم تمام العلم كيف يدعون، […]

نبض قراءة المزيد »

غفوة وبرواز

عاد إلى بيته من جديد، أغلق صباحًا بابًا خشبيًا اعتاد أن يئن، وفتح عصرًا بابًا حديديًا أكل الدهر عليه وشرب وهو يحن. عاد الوحيد، فتح حقيبةً مليئة بالذكريات والضحكات، رتّب على رفوف قلبه بضعها وعلى رفوف مكتبته بعض. وضع الصورة التذكارية التي جمعته بعائلته في برواز كبير وعلّقها على ظهر الباب. غصّ بالدمع البابان.. بكى

غفوة وبرواز قراءة المزيد »

ندبة

أولئك الذين سببوا عمدًا ندوبًا للآخرين أرادوها لهم مدى الحياة؛ قَهَرَتهم قهرًا مُرًا يليق بأذاهم، أبهرَتهم بأنها لا تعترف بالمدى، وأخبرتهم لاحقًا بأنها جبّارةٌ تشفي بكلّ عطفٍ وكلّ لطفٍ صدر كلّ صبورٍ من كلّ أطياف الكروب ومن كلّ أصناف الندوب.

ندبة قراءة المزيد »

أرق

تعانق العقربان، أُسدلت الستائر وأُطفئت الأنوار وسَكنت المملكة الصغيرة استعدادًا للنوم العزيز، فأبدع أحدهم سؤالًا مُبهرًا جوهريًا محوريًا أرهق عتمة الليل وأرقه كالعادة. = يا ترى.. كيف تقضي القطط وقت فراغها؟ تسائل أميرٌ صغير؛ لم يعرف لتساؤله إجابةً واحدة، تثائب مرّةً عاشرةً.. ثمّ نام. – لا أعلم، لم يسبق لي أن عشت في هذه الحياة

أرق قراءة المزيد »

صباح النور

لم ينتبني الفضول يومًا للتقصّي عن اسم أوّل محبٍ همس لمحبوبه: اشتقت لك، لم ينتبني أيضًا لمعرفة المحظوظ الذي تلعثم رادًا: اشتقت أكثر، لم ينتبني بتاتًا تجاه ذلك الذي عبّر عن الحب ببساطة بمفردة: أحبّك. لكنّني لطالما تخيّلت رؤية عيني أوّل من نادى: صباح الخير، ولطالما أحببت سماع أوّل من ردّ بلهفةٍ: صباح النور، أولئك

صباح النور قراءة المزيد »

عمر

لَمَعَ العمرُ، مشى فأبطأ ثُمّ هرول، وها هو ذا على وشك الأفول. جاء اللقاء يمشي على استحياءٍ يتغنّج ببطءٍ تُحيّر رخاوة صبره الأعصاب، ثمّ ذهب مهرولًا قبل أن يتنفّس الصعداء ولوّح بسرعة برقٍ تُصيّر شدّة سبره القلوب. دَمَعَ العمرُ، لمْ نحظَ بلقاءٍ بحجم الشوق يومًا، وربّما: لنْ.

عمر قراءة المزيد »