أرق

تعانق العقربان، أُسدلت الستائر وأُطفئت الأنوار وسَكنت المملكة الصغيرة استعدادًا للنوم العزيز، فأبدع أحدهم سؤالًا مُبهرًا جوهريًا محوريًا أرهق عتمة الليل وأرقه كالعادة.

= يا ترى.. كيف تقضي القطط وقت فراغها؟
تسائل أميرٌ صغير؛ لم يعرف لتساؤله إجابةً واحدة، تثائب مرّةً عاشرةً.. ثمّ نام.

– لا أعلم، لم يسبق لي أن عشت في هذه الحياة كقطة!
أجابت أميرةٌ ليست صغيرة؛ لم تَصْدقه القول، كانت تدرك عشر إجابات، وكانت تعرف ما لا يعرف، وبسبب تلك المعرفة العزيزة لم تتثائب منذ أعوامٍ.. ولم تكن تنام.

#ثرثرة_منتصف_الليل
ضمن سلسلة:
#ما_لا_تعرفونه_عن_أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *