العيال كبرت

مع نهاية الفصل الدراسي ووداع الدوام الصيفي واستقبال الشتوي واقتراب المناهج من ختامها يتحوّل الذهاب إلى المدرسة رويدًا رويدًا إلى “كشتة” من حيث لا يحتسب الأهالي. سمعت أحمد يحكي لأخته أثناء تناول الغداء توزيع الصفّ للأطباق على الأصدقاء الأسبوع القادم. سعود: شاي كرك. ضاري: رز بخاري. بدر: جريش. ارتفعت ضحكة إيمان وهي تصف لنا رائحة […]

العيال كبرت قراءة المزيد »

نانا

ونحن طالعين من المستشفى كان في أب حامل بنوتته على كتفه اليمين وماسك يمين إبنه بإيده اليسار. وأنا بعرف وبتذكّر أديش بتكون الحياة والحركة بطيئة وترللّي لما يكونوا الولاد بهالعمر الله يحميّن ويكبّرن بالسلامة. تنهّدت من قلب ورب وقلتلا لأمونة: الحمدلله إنكن كبرتوا يا ماما، أنا برتعب لما بشوف ولاد لسّا كل هالأد صغار، يا

نانا قراءة المزيد »

جوع

كلُّ بليغٍ فصيح وليس العكس كذلك، هكذا قال المعلّم. على سيرة البلاغة، إنه كيف هيك في ناس تبارك الرحمن بكلمتين بتقدر تعبّر تعبير بيكفّي ويوفّي عن مشاعر جبّارة قهّارة، إنه هدول العالم أديش كانوا متألّمين ومرهفين وواصلة الأحاسيس معن لذروتها ليعبّروا تعبير حارق خارق يضل من بعدن إيام وسنين. على فكرة مو قصدي قصيدة ولا

جوع قراءة المزيد »

فا

أحلى شي بالحرم إنّك إذا ملتزم الصمت ما بسهولة بتحزر جنسيّة اللي قدّام عينك، إذا بدّك تتهنا بصلاتك وقرائتك ودعائك لاقيلك شي جالية من اللي مستحيل تفهم عليهن أو يفهموا عليك مشان ما تقطع تفكيرك بِوَلا سيرة من إياهم. = الله ربي، ليش في بالحرم سِيَر من اللي إياهم؟ _ الحرم في بقسم السيدات أماكن

فا قراءة المزيد »

مفقود

سأل الغلام: أيحبّه صاحبه ليرصد مكافئةً مثل هذه لمن يعثر عليه؟ لماذا لا يشتري جديدًا؟ غصّت الوالدة بشعورٍ ما، تذكَّرَت خارطةً لا ينساها أحد، أعلن عنها بنوها أنّها منذ عقدٍ من الزمن مفقودة أو شبه مفقودة، رصدوا لأجلها ما يقارب خمسمائة ألف نفسٍ في سبيل الله، وحتى يومنا هذا لم يعثر عليها أحد، رغم أنّ

مفقود قراءة المزيد »

إرادة

: “لا تمت، ربّما ما زال في جعبة الأيام وعد”. نادتِ الجذعَ الجهنّمية. : “اصبر، علّ غيثًا يمنحُ المحزون سعد”. راحت تردّدها له مع طلّة الصبح البهيّة. يرقب الجار باهتمامٍ عن قُربٍ ما يجري بين الاثنين، والشمس بهدوءٍ لذيذٍ عن بُعدٍ كانت تُراقب. لم يرغب صاحب المجنونة انهاء الحكاية، أبقى على الجذور ومدّ حبلًا غليظًا

إرادة قراءة المزيد »

خطوط

ربّما لا تنتهي حيواتنا حتى نعبر حروف أسمائنا بمتعةٍ ما كما لو أنّنا في مدينة ألعاب، وربّما بقلقٍ كما لو أنّنا في مدينة أشباح! من يدري. ربّما لا نرحلُ قبل أن نجد الكنوز المخبوءة لنا بين منحنياتها. ربّما مازلتَ تعيش حتى اليوم عند نقطةٍ ما رغم كلّ ما عشته، وربّما تفصل بينك وبين الحرف الأخير

خطوط قراءة المزيد »

بابا

ثمّ يكوي الندم فؤادك كيًا.. لكلّ لحظةٍ في العمر لم تتنعّم فيها كما ينبغي بنعمة أن تُسمعه كلّما استطعت ترنيمة الحب القويم ونغم السلام السليم: بابا.💔 جعل الله لوالدي ووالديكم نورًا.

بابا قراءة المزيد »

جوارب

أيُردُّ نبض القلوب لأصحابها ردًا جميلًا على حين غفلةٍ ولو بعد حين؟ أتعلمين؟ نمتُ الليلة حافيَ القدمين على غير عادة، أربعون عامًا مضت وانقضت وأنا أغفو الليالي ليلةً بعد ليلةٍ منتعلاً جوربًا جديدًا وألمّع الحذاء. هل تُخلَفُ المشاعر النقيّة يومًا ما أضعافًا مضاعفةً للجميع دونما استثناءٍ كُلٌ يُخلف ضعف ما أنفق بلا حساب؟ أتعلمين؟ بسببكِ

جوارب قراءة المزيد »