نبض

أنت لا تعلم كيف تُجاهد أسئلة ما قبل النوم أعينٌ كلّ ليلةٍ كي تنام، تستيقظ صباحًا على عجلٍ على أمل أن يكون صباحها هذا صباح الانتظار والفقد الأخير.
وأنا لا أعلم كيف تنبض أفئدة الأهالي التي غُيّب أبناؤها عنها قسرًا منذ ساعاتٍ أو منذ أيّامٍ أو منذ سنين.
لا أحد يعلم تمام العلم كيف يدعون، كيف يتحمّلون، كيف يتألّمون وكم يتأمّلون.
أنا وأنت ونحن جميعنا لا نعلم عن تلك القلوب الرقيقة شيئًا، لكننا نعلم أننا مدينون لهم بكلّ دعاء، ونعلم علم اليقين أن بين يدي مالك الملك سرّ ساعة الاستجابة وكيفيّتها.
اللهم ردّ كلّ مُغيّبٍ إلى أهله ردًا جميلًا واجعله ومُنتظريه في رعايتك وحفظك وعينك التي لا تنام، إلى أن يطلع عليهم فجر الفرج الذي يعقُبُ الصبر الجميل، واجعل لمن رحلوا قبل ذلك النور عافيةً ونورًا واربط على قلوب ذويهم واجمعنا وإياهم في جنّات النعيم.
🤲🏻

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *