مفقود

سأل الغلام: أيحبّه صاحبه ليرصد مكافئةً مثل هذه لمن يعثر عليه؟ لماذا لا يشتري جديدًا؟
غصّت الوالدة بشعورٍ ما، تذكَّرَت خارطةً لا ينساها أحد، أعلن عنها بنوها أنّها منذ عقدٍ من الزمن مفقودة أو شبه مفقودة، رصدوا لأجلها ما يقارب خمسمائة ألف نفسٍ في سبيل الله، وحتى يومنا هذا لم يعثر عليها أحد، رغم أنّ الجميع على يقينٍ أنها موجودة.
ردّت عليه ببسمةٍ قبل الكلمات: لا نريد جديدًا، إلى أبد الآبدين نحبّ تشورو ونبحث عنه وبالتأكيد نجده، لا حاجة لنا بإعلانٍ مصوّر ولا حدّ للمكافآت لدينا، الحبّ أن لا نضيّع من نحبّ يا ولدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *