خطوط

ربّما لا تنتهي حيواتنا حتى نعبر حروف أسمائنا بمتعةٍ ما كما لو أنّنا في مدينة ألعاب، وربّما بقلقٍ كما لو أنّنا في مدينة أشباح! من يدري.
ربّما لا نرحلُ قبل أن نجد الكنوز المخبوءة لنا بين منحنياتها.
ربّما مازلتَ تعيش حتى اليوم عند نقطةٍ ما رغم كلّ ما عشته، وربّما تفصل بينك وبين الحرف الأخير ساعاتٌ معدودةٌ ولا تعي فهذا ما اخترته.
أنا وأنتَ في مكانٍ ما من اسمٍ ما سُمّينا به لم نختره، من محاولة صناعة صاحبه والتعبير عنه، من محاولات ترك بصمةٍ له في الحياة تستحق.
لا زلتُ أتعرّف عليّ من اسمي تجربةً بعد تجربة، تجاوزت ثلاث نقاطٍ منذ زمنٍ ليس ببعيدٍ وأدور حاليًا بقلب الدائرة، أدور وأدور، أُصبتُ بِدوار، ولا أستطيع الخروج من دائرتي بعدُ لوضع النقطة الأخيرة.
ثمّة نقاطٌ في العمر ثمنها باهظٌ جدًا، يُفترض بنا عند وضعها أن نكون قد تعلّمنا الاستقامة كما ينبغي، لتُختم رسالة الاسم في هذه الدار، لنرحل بعدها بسلام إلى دار السلام.
اللهمّ حُسن الختام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *