جوارب

أيُردُّ نبض القلوب لأصحابها ردًا جميلًا على حين غفلةٍ ولو بعد حين؟
أتعلمين؟
نمتُ الليلة حافيَ القدمين على غير عادة، أربعون عامًا مضت وانقضت وأنا أغفو الليالي ليلةً بعد ليلةٍ منتعلاً جوربًا جديدًا وألمّع الحذاء.
هل تُخلَفُ المشاعر النقيّة يومًا ما أضعافًا مضاعفةً للجميع دونما استثناءٍ كُلٌ يُخلف ضعف ما أنفق بلا حساب؟
أتعلمين؟
بسببكِ ربّما، كنت على وشك أن أنسى أنّ لقدميّ أصابعًا، خنقتُها بالأناقة تأهّبًا للقاءٍ هادئٍ مفاجئٍ توهّمته دومًا لم يحدث إلا ثلاث ثوانٍ في الخيال، مللتُ الدفء ومللتُ الانتظار وكاد أن يملّني الوقار.
أتعلمين؟
لم أُسرق في عمري إلا مرّتين، الأولى حين سَرَقت لي قلبي رغمًا عنّي ذات صباح، والثانية حينما أعادته رغمًا عنكِ ذات مساءٍ ثرثارةٌ بكامل إرادتها سرقت كلّ الجوارب ولم تترك لي خلفها ولا حتى فردة حذاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *