غصّة

الغصّة الأولى بعد الموت، لما ننطق لأوّل مرّة: الله يرحمه.

والشرقة التانية، لما نشوف صورة النّعوة عليها خط أسود مايل عالزاوية فوق.

الشردقة الحقيقية، إنّه ما نتعظ من هالموت، إنه نبطّل نشتاق للي ماتوا، إنه ما نركض ركض مشرّف بهالحياة يوم ورا يوم بلا ملل منشان نتلاقا بعدها بالجنة.

اليوم اللي بتوصل فيه للمخدة وبتنام فوراً، هو اليوم اللي بيستاهل نقول لك عليه:”برافو”، وطبعاً قبلها وبعدها من القلب: يعطيك العافية.

بتعرف شو يعني تنام فوراً؟ معناها انت أنجزت شي مهم بالحياة اليوم، معناها انت تعبت على رسالتك، ومعناها انت فاهم انت ليش عايش فيها،
من وين جاي ولوين رايح، والمعنى اللي كلنا منتمناه، انه نتستحق جنة الآخرة بعدها باذن الله.

نحن ما مننسى، وما ناويين ننسى، مين بيقدر ينسى حدا حبّه من قلب ورب؟ كيف ننسى ضحكنا سوا، خوفنا سوا، أكلنا سوا، بهدلتنا وصبرنا ونجاحنا سوا. وكيف ننسى اللحظة اللي صار كل واحد فينا فيها بعالم.

ما مننسى. ما حننسى. شو هالشعور الغريب، تشوف رفيق عمرك بصورة، صورة باهتة، راحت ألوانها، وصفيت ضحكته تحلّيها.

ليش بيحطوا خط أسود مايل عالزاوية؟ ليش!! ناقصنا وجع؟ هالخط كان لازم يكون أبيض، ذهبي، فضي، أي لون، بس مو أسود.

هالخط كان لازم ينكتب على طرفه: بالجنة منتلاقا، عم أستناك يا صاحبي.

الله يرحم كل اللي سبقونا. الله يرحم يلي ما بننساهن.

اللهم حياة نهايتها الجنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *