مساءات سوريّة

مساء الحبّ أجمعين

مساء الفل والياسمين

مساؤكم سعادةٌ وسلامةٌ وراحةُ بال

وصحّة وعافيةُ لكم ولمن تحبّون

مسا الكادي للأمّ المرابطة ساعاتٍ في ساحة معركة المطبخ لأجلكم

: <<الله يعطيك العافية ماما ويديم أنفاسك عطر بحياتنا ويرحم الأمهات الراحلات>>.

ومسا الجوري للأب العائد مرهقاً من جبهة السعي على طلب الرزق لأجلهنّ

يريح ظهره أخيراً لينعم بالتواصل مع أرحامه على هذه المنصات

“مثلكم”

: <<الله يعطيك ليرضيك بابا، مجد ما بينهدّ وسعد ما بينعدّ وآباءنا أجمعين، ويرحم السّابقين>>.

مساكن صبيّة عم تقنعنا انها عم تدرس قدّام التسريحة!

وصبي عم يعدّ الدقايق ويسأل كل شوي،

: كم دقيقة باقي لتبدا لمباراة؟

مساكن رفقات بيدعولكن بظهر الغيب بدون ما توصوهن،

وجيران ما بيآذوكن،

وقرايبين ما بيتدخّلوا بتفاصيل حياتكن اللي انتو نفسكن مو متدخلين فيها وبايعينها من زمان.

مساكن ما زهر وصابون غار،

مساكن قطعة كيكة مقسومة من نص القالب خص نص إلكن،

نيالي ونيالكن اذا كنا من المدللين اللي بتنقسملن القطعة هَيْ.

مساكن ناس ما بتشوفوهن،

بس هنن شايفين،

ناس ما بتعرفوهن،

بس هنن عارفين،

ما بتحسّوا فيهن،

بس كمان هنن حاسّين.

مساكن ناس بتحب النّاس من الحرف المكتوب،

وناس بتحسّ بوجع النّاس من سطر مكتوب بين آلاف المكاتيب.

مساكن رضا،

متل بسمة ناطور العمارة،

ودعوة مستجابة،

متل الدعوات اللي بتدعيهن هديك الجارة.

مساكن شوق وحنين،

شوق للبلد،

وأهل البلد،

جوّا،

وبرّة،

وبكلّ المجرّة.

وحنين،

للنقّ والسقّ،

ولضحكات العيلة وخناقاتها،

وفناجين القهوة،

رايحة وجاي،

ببيت الجد اللي بيسع الكل.

مساكن جرّة غاز ما بتخلص،

وكهربا ما بتنقطع،

ومخطوبة من الحفيدات جديدة،

عم نتغامز عليها طوال السّهرة،

هيك قالت،

وهيك قال الها،

هيك عملت،

وهيك عمل الها.

مساكن،

مطربان بنّ الله مبارك فيه،

قهوة تركية بوشّ فتّان،

غامقة،

وهيلها كتير،

بس أنا ما بشربها لليوم ها!

ومسانا،

شوكولاته منتهية مدتها على طبق الفنجان!

ملمسها متل التراب الله وكيلكن،

بس طعمتها غرام!

يمكن لأنه اللي ضيفنا ياها ما كان بيعرف انه انتهت صلاحيتا أصلا،

سنة ونص ما بقى ينحكى فيهن ولوه،

بالبرّاد إذا كان في برّاد فما في شي عند ستّ الحبايب بيخربّ!

ويمكن،

لأنه نحن ما بندقق ورا اللي بنحبه من صمصومة قلبنا،

ويمكن،

لأنه ما عمره حدا مات بسبب الشكولاته،

الناس عم تموت بسبب الناس..

ما أحلاها الموتة إذا كانت بعد فيريروروشّيه مثلاً!

ما اشبها شي كأنه ها.

ما دام حدا بهالعالم الافتراضي حبّ يمسي عليك،

وتذكّر يقلّك مسا الخير،

فمعناها الدنيا بخير.

ما دام حدا قدر يخليك تبتسم من ورا الشاشة وانت ما بتعرفه،

فانت بخير.

مادام حدا قلّك شايفك وعايفك،

وعم أدعيلك ولو ما بتعرفني،

وحاسس من حروفك انك شايل هم ما بيشيله جبل الله يقويك،

فأنا وانت وكلياتنا وقتها بخير.

اللي قال : “إن خِلْيِتْ خِرْبِتْ”، كان صادق بيلّي قاله.

انشروا البهجة والألوان من أجل الجيل القادم،

العالم بحاجة لحذف الراء التي توسّطت حاء وباء الحبّ،

العالم يفتقر لكثيرٍ من حبّ.

عيشوا بحبّ، وتنفّسوا نعمة الحياة.

ما في شي بيسوى ننهمّ مادامنا عايشينها بما يرضي الله،

باذن الله.

فكرتين عن“مساءات سوريّة”

  1. وإذا حدا متخصص يخليك تبتسم من ورا الشاشة وانت بتعرفه وبتحبه وبتشتاق له وبتحب كتاباته
    فانت بخير ❤️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *