ثرثرة الصبار

يُفتح الستار صُبحًا بعد صبحٍ ويُستَرَقُ النظر، تُضاحك البراعم والفراشات والعصافير ولا تبتسم لي نصف بسمة، تقف بقلبي تلك التي لم تكن يومًا بقربي ولن تكون، ثمّ تسقيني بصمتٍ مُطبقٍ خشية أن تموت لا أن أموت.
بين الحيّ والريّ مسافةُ أسبوعٍ كينبوعٍ أو أكثر، أظمأ إلى أن تتيبّس الدماء في عروقها، وتتبسّم إلى أن تضحك منّي كلّ الظمآت ضحكة المشتاق من المشتاق لا يرتجي سؤلًا ولا وصلًا ولا حبورًا.
عجبتُ للأخضَرَين كيف يسقي الخلّ خلّه؟ أيسقي الصبر صبّارًا مثله؟ كيْدٌ وكيْتٌ كيف يجتمعان؟
أكانت لغة حبٍ بكماء؟ أم أنّنا كثيرًا من الحب نرتئي ألّا نفهم؟ من يدري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *