صوت

ثمة صوتٌ كان يناديه دومًا بلا كَللْ، صوتٌ دؤوبٌ من تلكم الأصوات المُزعجة التي تنبعث من الداخل لا تأبه بشتى خزعبلات العابرين وترهات المثرثرين في الخارج، صوتٌ يهمس بحزمٍ لأبعد مدى: الصمتُ عزٌّ فاتخذ منه خليل.
لم يؤمن بالآبائيّة يومًا ولم ترق له فكرةُ هذا ما وجدنا عليه آبائنا فأدرك مبكّرًا.. مُبكّرًا جدًا أنّ لكلّ منّا حقه المشروع في الحياة أن يعيش أبوته الخاصة الفريدة فيها تجاه كلّ ما يتبنّى ويرعى ويريد، باختصار: كان مسلمًا حقًا.
أتعلم ما معنى أن تكون مثل ذلك؟ يعني أن تحيا الحياة كُلّ الحياة بفضلٍ من الرحمن “مُحمّديًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *