خزامى

لا يعرفها..
لمْ يرَ ملامحها..
لمْ يسمعْ صوتها..
لا يملك لها ولا حتّى نصف صورة..
ولا يعرف لغربتها عنوان..

تعرِفُه!
تحفظ ملامحه عن ظهر قلب..
تعرف مكان الشّامة وتفاصيل ثنية الغمّازة..
تُميّز صوته.. تحفظه.. وتحتفظ به..
لديها بدل الصورة الواحدة مجموعة صور..
وتعرف بالتفصيل الدقيق في الغربة العنوان.

لأنّ قلبها..
رغماً عنه..
وعنها..
كلّ مساءٍ.. يرتحلُ إلى قلبه الوحيدِ في الشتات هناك..

وتعرف أيضاً، ويا تعس أيضاً، أنّهما حتماً.. لن يلتقيا يوماً؟!

ليس لشيءٍ أكثر من أنّها ما زالت تتعرّف على ما لا تعرف، ولا تعرف ماذا تريد أن تعرف بعدُ أكثر.. عن رحلة الحياة الشيّقة هذه بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *