دموع المطر

هل ما زال في المعمورة من يسمّي أحدهم «توأم روحي»؟
هل تبدو تسميةً منطقية؟
من الذين نَصِفُهُم بذلك؟
قد تلتقي توأماً في عمرك أو أكبر منك بقليل، وربما أصغر، أصغر بكثير، من يدري؛ قد تحظى بتوأم روحٍ من دمك وقد تؤتى توأم روحٍ لم يسبق لك نُطق اسمه الفريد قبل معرفته قط.

لديك توأمٌ غادر الحياة منذ زمنٍ بعيد؛ وتوأمٌ آخِرٌ سيتعرّف عليك بعد رحيلك من أثرك ويحبّك كما لو أنّكما التقيتما عُمراً مديداً، يدعو لك ويهفو إليك ويتخيّل اللقاء كلّ بكاءٍ ومع كلّ مطر، ويُدرك بسبب شوق الروح إلى شقيق الروح لماذا كان نعيم الجنّة أن نحيا فيها حياةً سرمديّة.

===
رابط المقال في مجلّة عود النّد:
دموع المطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *