وَكفى

مضت أعوامٌ مذ دفنتُ كل ما يصلني بكِ لأنساك.
لا أعرف لماذا تصرُّ الذكريات على ازعاجي اليوم.
هل كانت كلمات “فاضي شويّة” سبباً في نبشِ الشوق وتعريةِ الحنين؟

كنتُ قد راهنتُ صباحَ فرقتنا أن لا نعود، وأن الله يفصلُ بيننا يوم الحساب، وأنّ الصلح لن يكون إلا بمعجزةٍ حقيقيّةٍ في الجنة، تحققها آيته: “ونزعنا ما في صدورهم من غل”.

أعرفُ أنّك تتفقدني على كبرٍ بين حينٍ وآخر، كما تعلم علم اليقين أنّني أفعل أيضاً!

أردت أن أسرّك سراً في فضاءٍ شاسعٍ افتراضيٍّ أزرق، لا يجمع، وقليلاً ما ينفع.

إليك هناك..
إلى من كنتُ أنطق اسمه على طريقتي الخاصّة، تغييرُ حركةٍ واحدة كان يصنعُ سحراً مميزاً لحروفه.

إلى أحدهم ..
بعيداً عنّي أميالاً وأميال، قريباً قرب الجنين في رحم أمه.

” اشتقتُ إليك ”
وكفى .

كن بخير، كن بخير، والسلام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *