أحمد يحذف برنامج Teams

أحمد: ماما، سأحذف برنامج «Teams» من على الآيباد إلى العام القادم.

أحمد يعلن انتهاء عامه الدّراسي «عن بُعد» الأوّل عالميّاً.
العام الذي رابطت على ثغوره البشريّة جمعاء لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
العام الذي حضر فيه كثيرٌ من أطفالنا دروسهم بملابس النّوم!

لا أعرف ماذا أقول..
هل أقول له: «أهلاً وسهلاً وكلّ عام وأنت بخير».
أم أقول للأمهات: «الحمد لله على سلامتنا وسلامة عقولنا ممّا مررنا به معهم».
أم أنّي أقول لسكّان الكرة الأرضيّة قاطبةً: «كلّ عامٍ ونحن من هذا الفيروس بخير».

في حمى الرحمن أطفالنا في كلّ مكان.

= = =

هذا الأحمد رضي الله عنه وأصلحه بذل جهداً لا يستهان به في التعبير عن معارضته لفكرة أن تتعلّم من وراء شاشة، دون أن تحظى بتلويحة خيزرانة المعلّم!

الأسبوع الماضي، اتّصل بي أستاذاه عصراً ليطمئنّا عن صحّته؟!

يقول أستاذ الرياضيّات: «سلامات يا أم أحمد ، ما يشوف شر أحمد»؟

أبديت استغرابي: «خيراً أستاذ»؟
فأحمد أمامي بالصّالة جالساً أتابعه “عن قُرب «وأمامه الآيباد».

فاجأني الأستاذ أنّ ابني «مستأذن» من الحصص لأنّ لديه موعداً هامّاً في المستشفى!

المفاجأة الأكبر أنّه لم يكن أوّل استئذانٍ ولا أوّل موعدٍ بالمستشفى، ولا أوّل أستاذٍ يتصل ليطمئن عن المشاغب أصلحه الله.

أغلقت الهاتف بانزعاج، فسابقني الشّجاع خاصّتي بالتّبرير المنطقيّ نوعاً مّا للدّفاع عن نفسه، مُبدياً الامتعاض من فكرة الـْ: «عن بُعدٍ» هذه.

= «ماما! يا ماما! والله أنّي أعرف كلّ ما يقولونه، إنّهم يكرّرون، والله ملّيت»!

إنّا لله وإنّا إليه راجعون؛ الحمد لله أنّنا تجاوزنا معاً هذا العام بأقلّ خسائرٍ ممكنة.

#حتى_لا_ننسى
#التعليم_عن_بعد
وَ #منصة_مدرستي #أونلاين
وَ #وباء #كورونا

وَنستعدّ ونسعد بِـ#الاجازة_الصيفية #عن_بُعد 2020/2021 بلا سفرٍ بالتأكيد للعام التالي على التّوالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *