خفقان

قُبيل أن تُخفق للمرة العاشرة، يخفق قلبك مائتي خفقةٍ في لحظةٍ واحدة، لا تسل كيف، تلك خفقاتٌ لا توصف بل تُحسّ، خفقاتٌ تنتزع الخفّاق من موضعه بخفّةٍ أو تكاد. تدرك بسبب ألمها إدراكًا عميقًا متأخّرًا، متأخرًا جدًا، أنت يا من كنت تدّعي السبق في كلّ ميادين الحياة. تدرك أنّك كنت ومازلت وستبقى ما حييت مُحاطًا […]

خفقان قراءة المزيد »

مناجاة

يا صاحبًا في السفر ليس كمثله صاحب ويا خليفةً في الأهل ليس كمثله خليفة، يا من أمره الذي نستعجله آتٍ لا محالة.. اطوِ لدعواتنا طيًا ما يؤخّر استجابتها لنراها رؤية العين حقًا ساطعًا كما نرى مشرق الشمس البهيّة. تحفّنا بعنايتك وتكلؤنا بحفظك وتعلّمنا كلّ يومٍ كيف تنتهي بنا الدروب حلاً وترحالاً منك إليك وكيف تُشدّ

مناجاة قراءة المزيد »

دمشق

ماذا لو أنّنا اعترفنا معًا بجسارةٍ أن ثمّة حبًا في الحياة لا تنطبق عليه القواعد ولا تسري عليه الأحكام والقوانين مهما جرى؟ حبٌ عذريٌ فطريٌ مشروعٌ لا مشروط واضحٌ صريحٌ يولد معنا حين نولد وحين نموت لا يموت. صباح الحب لبلادنا التي تتوضّأ وجوهنا طيفها كلّ صباحٍ ونتمثّل لطفها معنا ونمثّل تربيتها لنا عند كلّ

دمشق قراءة المزيد »

سوشي

كان يا ما كان، ليس في سالف الأزمان، من شي تلات أربع سنين، انعزمت عالعشا على سوشي البعيد عن اللي بيحبّوا شكله بس ما بيحبّو طعمه، كحالة الحبّ السائدة تمامًا آخر كذا سنة بحياتنا.🍣 انعزمت، مُكرهًا أخاك لا بطل على نيّة بلكي بغيّر نظرتي تجاهه بإنّه هوّ أكلة للنظر مو للشبع ولا للدّوق حتّى، كمان

سوشي قراءة المزيد »

نباتات

يشبه البشر النباتات شبهًا استثنائيًا بشكلٍ أو بآخر من حينٍ لآخر. ربّما هي من تشبههم. الجهنّمية أُنثى، أُمٌ صبّارةٌ جبّارةٌ تتحمّل الحرّ الشديد، كلّما عطشت جنّ جنونها زهرًا شفيفًا قصير العمر خطّافًا للنظر ذا فتنة، التوليفة البديعة بين رقّة أوراقها وحدّة أشواكها تستدعي التأمّل: هل ما زال سرًا أنّ توازن الحياة يبدأ من توازن التفاصيل،

نباتات قراءة المزيد »

لو تعلمين

لو تعلمين.. كم وددنا أن نعيش العمر شكرًا نرتوي من ناظريكِ. أنّ صبًّا كلّ حبٍّ عاش توّاقًا إليكِ. أنّ شيئًا ليس شيئًا عاش مُفتقدًا يديكِ. أنّ حضنًا لم يكن صبحًا كحضنك. أنّ دفئًا لم يكن ليلًا كدفئك. أنّ نبضًا في الحنايا لم يذق عشقًا كعشقك. أنّ اسمًا في الأسامي لم يَرُق يومًا كاسمك. أنّ طيّ

لو تعلمين قراءة المزيد »

تيمور

صدقًا يا قوم، أنا لم أختر، حظّي يومًا عنّي أدبر، نمتُ، صحوتُ، فصرتُ مُهَجَّر. فكّرتُ مليًا لم أحتر، غربتنا المُرّةُ معراجٌ، قِبلتنا ساطعةٌ حُرّة: «للأعلى ثَمَّ الأعلى»، أنت مُسيّر، لستَ مُخيّر. الأعلى يصلح بي، والأعلى يصلح لي، فأنا لا أصلح للأسفل، والأسفل لا يصلح لي. في الأسفل لا يصدحُ أحدٌ، الأسفل دومًا للأجهل. أوذيتُ كثيرًا،

تيمور قراءة المزيد »

تاريخ

للتواريخ أثمانٌ تتفاوتُ حسب ذكراها، تواريخ تُفنّدُ حُسنَ ظنٍ فندفع ثمنها باهظًا ومن ثَمَّ نندم حين ندرك أنها لم تكن أكثر من بضاعةٍ مُزجاة، ندفعه من أرواحنا، من صحّتنا، من تفكيرنا المُرهِق اللّامُنتهي، ومن الأسئلة المستعصية تعترض ساعات صفونا بِكَيْدٍ فلا نعرف لها حلولًا مقنعةً أو أجوبة. وتواريخ لطيفةٌ على النفس خفيفة لا تكلّفنا ثمنًا

تاريخ قراءة المزيد »