ظلم

في تلك الليلة سَمِعَت كلّ أحاديث الليل القلادة، فنطقت من هول ما سمعته الوسادة، سأَلَت برهبةٍ: أيعقل أن يحمد المرء خالقه حمدًا مثل هذا الحمد يا صفيّة؟
لم تنبس ببنت شفة، أسدَلَتِ الستار، وبكى من وجد ما سمع الجدار، سأل الجار بعد الفجر أُصيحاب الدار: ما بال الصمت يعمّ أرجاء المكان؟ بماذا تمتمت صاحبة العلّية البارحة قبل أن ننام؟
أطرقت بأسىً مريرٍ، ثمّ همست لكلّ من كان له قلبٌ الوسادة: “الحمدُلله.. أنّ الظلم ظلماتٌ يوم القيامة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *