في بيتنا أُمْ

ثمّة حبٌّ مّا يتمايل بين الغُرف بنشوةٍ سحريّةٍ حين تفتحُ الأمّ كيس طحينٍ جديد لتعجن عجنةً سعيدة، من بين كلّ النكهات التي تتعطّر بها صباحات العائلة تبقى نكهة الفانيلّا سلطانةً تسيطر على كلّ فناجين الشاي والقهوة في المنزل لتنادي أصحابها، كلّ فنجانٍ يُدندن لصاحبه بحمدٍ: “في بيتنا أُمْ.. في بيتنا أُمْ”..
لطالما مازحتها زمناً مضى: حتّى بالجنّة سيطلب منكِ أن تطبخي له..
الآن أقولها بجدّ: حتّى بالجنّة.. جميعنا نريد أن تطبخ أمهاتنا لنا..

جعل الله لنا ولهنّ نوراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *