اطمئن

وُلِدتَ مخيّراً، ستختارُ دوماً، ستستشير، ستحتار بين الاستشارات، ستبدو الحياةُ امتحان كيمياءٍ معقّد لا يبدو أنّك تُفلح فيه، قد تخسر سبعاً وعشرين علامةً دفعةً واحدة فتتغيّر بسببها خطّتك فتبكي بعض الأحلام وتنهارُ كثيرٌ من الأمنيات، فلا تصل إلى كلّ ما تحبّه وتسعى إليه وتريد.
ربّما بذلتَ الجهد في موضعٍ لم يكن يوماً له، وربّما لم تبذل بذلاً مُوفّقاً واحداً حتّى، وربّما أقول ربما.. كنتَ المؤمن الضعيف العاجز المتواكل الذي يتمنّى على الله الأماني فحسبٍ دون حراكٍ دونما عمل؛ إرادة البديع غلبت كلّ إرادة، وتدبير النّور تفوّق على كلّ تدبير، اطمئن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *