حاءٌ وَباء

الحبُّ حالةُ إسلامٍ وإيمانٍ وإحسان،
الحبُّ سرٌّ فرديٌّ «قد شغفها حباً»،
والحبُّ جهرٌ كونيٌّ «يحبهم ويحبونه»،
كلُّ خليفةٍ في الأرض لهُ أن يعرّفه، ولا نسمحُ لأحدٍ أن يعرّفه لنا.

حاءٌ وباء..
وما خفي بينهما كان أعظم.

الحبُّ حمدٌ وإيمان..
إيمانٌ و إلهام..
الحبُّ شآم..
والحبُّ سلام..

الحبُّ قوّةٌ خارقةٌ، ومعجزةٌ طبيعيّة!
الحبُّ ميلادُ الإبداع والقدرةُ على وأدِ المستحيل.

الحبُّ نورٌ وشفاءٌ ووفاء..
الحبُّ هو السّنا والجود واللين..
الحبُّ هو الأمل والهدى..
هو العبير والظّلال والتيسير..
والحبُّ مَلاذ..
مَلاذٌ وإيمان..
الحبُّ دعاء..
دعاءٌ وكفى.

الدُّعاء الخالصُ يكفي بلا شَك، ما دامتِ المسافاتُ تَحولُ بيننا ولا يُقرّبُنا إلاّ المَوت، ولا يَجمعنا إلاَّ عناقٌ هانئٌ طويلٌ جميلٌ نبيلٌ في الجنة، نمتنُّ فيه عَن كلِّ ما كان في الدُّنيا من فَضلٍ وكَرمٍ وجبرٍ وعَطاءٍ من الرّحمنِ قد كان يُدهشنا حبّاً تِلوَ حب.

كان حُبّاً جميلاً، وما زال، كما ينبغي للحبّ أن يكون..
اللهم أكرم ذوي القلوب الصافية وأنتَ أهلُ الكرم، غنىً ونوراً وسعادةً وراحةَ بالٍ وانجازاً وتفوقاً وتوفيقاً ووصولاً وحياةً كريمةً عظيمةً وصحةً لا تنتهي ما دامتِ الحياة.

أن أحبّك،
يُشبهُ أن لا يُسعفني الذكاءُ دوماً لفهمِ كلماتك.
ويعجزني أحياناً تفسيرُ مكالماتك،
أن أتحوّل تلميذةً صغيرةً في مدرستك،
تقرأُ ألغازاً ما بين سطورك.

: ماذا كان يعني الشّاعر؟
: استخرجي ما يستفادُ من النص؟
: هاتي دليلاً على ذلك؟

أن تضيع منّي كُلّ قُدرةٍ على الجَمع والطَّرح وأبسطِ مهارات الحساب في حضرةِ عباراتك،
أن أفقدَ مهارتي بالردّ،
وأن أكتفيَ بأن أبتسم.

الحبُّ تعزيزٌ لكلِّ سلوكٍ إيجابيّ،
الحبُّ اشتراكيةٌ بين صناعةُ الذّاتِ وتهذيبِ قيمةِ الأنا بين شخصين،
الحبُّ معادلةُ الكيمياءٍ المعقّدة،
وفلسفةُ الفيزياء بلا شك،
بأنّ لكلِّ فعلٍ ردّةَ فعلٍ مساويةً لهُ بالمقدارِ معاكسةً لهُ بالإتّجاه.

وحدهُ الحبّ يشرحُ شرحاً كافياً وافياً نظريّةَ أن الضَّغطَ يولّدُ الإنفجار.

الحبُّ أن أشعرَ بأنِّي طفلةٌ على أرجوحة، تدفعُ ظهرها برفقٍ وأبوّةٍ وقوّة، تُعينها مُوجّهاً مُشجعاً أن تلمس أطرافُ قدميها عنان السماء،
تعدها أن تُحقّقَ أحلامها ما استطعت، تُخبرها أنها تستطيع، أنها تملك الكفاءات، أنها تقدر، أنها ستصل حلمها حتماً، وأنها، ستكون يوماً ما تريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *