حديث الروح

الليلة الحادية عشر، أنا والكون والشمس والأرض والكون ندور، والروح تدور، تدور وتدور، تقُصُّك، أين رحلت؟
بخفّةٍ غير متوقّعةٍ عن عالمي ابتعدت.
كيف فعلت؟ كيف لخافقي من بين الضلوع سرقت؟
لمن أشكوك؟
أريد قلبي! ردّه عليّ..
ألا يعكّر صفو هدوءك ازعاجُ نبضه؟
هل تسلّيك رؤيةُ الخفقات تحتضن روحك هامسةً أن الموعد في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه؟
كيف سنلتقي؟ أين؟
أتخيّل المشهد فجراً بعد فجر، التقينا في أماكن متعدّدة، مرّةً رأيتني ابتداءً، ومرّةً فعلت، مرّةً ناديتني مساءً، ومرّةً هممت بذلك ومن فرط الحنين تجمّدت..
تلتفُّ حولنا عشرات علامات التعجّب والاستفهام، تطوّقنا تطويقاً، جميعها تقول: سامحيه، عانقيه، مرّةً واحدةً فقط، ثمّ عاقبيه، واهربي بلا عودة، بلا فردة حذاءٍ تبقى خلفك.
التقيه، وودّعيه، ولا تنظري بعدها في العينين أبداً.
أبداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *