والعمر يجري

لما كنا صغار ..
صغار كتير

كانوا تيتة وجدو
الله يرحمن
لما يزرونا ببلادنا
يحكولنا عن بلد بعيدة
بعيدة كتير
هيّ بلدنا
واسمها الشام..

كانوا يحكولنا من وين جابولنا هي الهدايا
وكانوا يعرفوا شو منحبّ
وشو ما منحبّ
مع إنّن بعاد

كنّا نسمع بلهفة
وما حيلتنا إلا الخيال
الصور قليلة
وما في شبكات متل هالإيّام

حكولنا أديش عندنا قرايبين ما بنعرفن
وقالوا اسم بنت
حلوة
حلوة كتير
كأنّه كان اسمها قمر
إي إي
قمر ما غيرها
ما بنسى
أبداً ما بنسى كيف كانوا ينطقوا اسمها
كان في لدغة حلوة خفيفة لطيفة جداً بحرف الراء.

كبرنا ..
ونحن عم نحلم نشوف الشام
ونشتاق يوم بعد يوم لهالقمر.

شفناهن وأخيراً ..
حبيناهن ..
ورجعنا فارقناهن..
يمكن نصيبنا
تكون الغربة موشومة علينا وشم.

15-3-2013
===
تحديث:
كبرت الكاتبة والمكتوب عنها وأوشكت الطفلتان أن تصبحا جدّتين صغيرتين، والعمر يجري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *