ذات صباح

ذات صباحٍ نشيط، نشيطٍ جداً.

تسلَّلَتْ مع أشعّة الشّمس الأُولى إلى صالتها على رؤوس أصابعها.

هذا الشعور تعرفه كلّ أمهات المجرة: الحلم أن يستيقظوا بعدكِ ولو بساعة، يُشبه كثيراً حُلمك أن يناموا قبلك ولو بربع ساعة، والأوّل ألذّ .

كوبُ حليبٍ دافئ، ثلاثُ تمرات، وكتابٌ مسكينٌ يكادُ يختنقُ من تراكم الغبار عليه.

لن يتدمّر المنزل، لن يتشرّد الأطفال، لن تضيع الرّعية، اذا سرقتُ من الزمن ساعة صمت، لا أريد أن أفكر بأي شئ.

الحائط ؟!
وحدهُ الحائط سيكون بطل هذه الساعة، ربّما يفهم كلّ ما لا أستطيع قوله هذه المرة.

رنّ جرس الهاتف، ربُّ العمل يسألُ مُعتذراً: نحتاجك، هل تستطيعين الحضورَ واستبدال إجازتك اليوم بالغدِ فضلاً.

انتهى، دون أن تنتهي الأحلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *